عدد الرسائل : 399 العمر : 36 البلد : مصر الجميله تاريخ التسجيل : 18/08/2006
موضوع: تشلسي بطلاً لكأس الاتحاد الإنكليزي الأحد مايو 20, 2007 2:48 pm
حفر فريق تشلسي اسمه بأحرف من ذهب في سجل ملعب ويملبي الجديد بعد فوزه على مانشستر يونايتد (1-0) في النهائي رقم 126 من بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، باعتباره أول فريق يفوز ببطولة رسمية على الملعب الذي يستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في العام 2012. واحتاجت المباراة إلى وقت إضافي بعدما انتهى وقتها الأصلي بالتعادل بدون أهداف، قبل أن يسجل الإيفواري ديديه دروغبا هدف الانتصار في الدقيقة 115، ليحقق بذلك الفريق الأزرق لقبه الرابع في بطولة كأس الاتحاد.
وقد سبق انطلاق المباراة إعلان الأمير وليم نجل الأمير تشارلز ولي عهد العرش البريطاني الافتتاح الرسمي لملعب ويمبلي، ثم قام بمصافحة اللاعبين والجهازين الفنيين في الفريقين. لعب الفريقان بخطة مماثلة تميل إلى الهجومية (4-2-3-1)، وشاب التشكيليتين غياب بعض اللاعبين المهمين،بسبب التعرض للإصابة، حيث غاب الإنكليزي غاري نيفيل، والفرنسيان لويس ساها، وميكايل سيلفستر من جهة "الشياطين الحمر"، والألماني ميكايل بالاك والأوكراني اندريه شيفتشينكو والبرتغالي ريكاردو كارفاليو من صفوف تشلسي.
اعتمد السير أليكس فيرغسون في تشكيلته على رباعي يمكن وصفه بالمرعب وهو مكون من بول سكولز وراين غيغز والبرتغالي كريستيانو رونالدو ومن أمامهم واين روني، الذي شكّل محوراً لمعظم تمريرات زملائه التي انتهت بصافرة الحكم الرئيسي بناء على توصية زميله حامل الراية لوقوعه في مصيدة التسلسل في معظم المرات. في حين كان اعتماد جوزيه مورينيو بالدرجة الأولى على الإيفواري ديديه دروغبا الذي تحرك بشكل ممتاز في منطقة مانشستر وأرهق المدافعين في منعه من تنفيذ الهجمات وصنعها لزملائه فرانك لامبارد وشون رايت فيليبس وجو كول. الشوط الأول
جاء الشوط الأول بطيئاً قليل الفرص، بدأ بفترة جس نبض طويلة، مع بعد المحاولات الخجولة من الطرفين التي لم تصل للخطورة اللازمة لهز الشباك وامتدت هذه الفترة حتى الدقيقة 23، عندما شن دروغبا أول هجمة حقيقية سدد منها كرة قوية مرت بقرب القائم. قبل أن يُتبعها زميله لامبارد بعدها بست دقائق بتسديدة مماثلة علت العارضة، لينحصر بعدها اللعب وتغيب الفرص حتى الدقيقة 37 عندما عاد لامبارد ليهدد مرمى اديون فان در سار مرة أخرى لكن هذا الأخير أوقف له تسديدة قبل وصولها إلى الشباك. الشوط الثاني
ومع انطلاق الشوط الثاني أحدث مورينيو تبديلاً تكتيكياً باستبدال جو كول بالهولندي اروين روبين، لكن الخطورة كانت لمصلحة مانشستر يونايتد الذي كاد أن يحرز هدف السبق عبر روني في الدقيقة الأولى منه، إثر خطأ مشترك بين جون تيري وميكايل ايسيان، لكن حارس تشلسي التشيكي بيتر تشيك منعها من دخول مرماه. ويمكن القول إن الوضع في الشوط الثاني جاء مخالفاً لما كان عليه في الشوط الأول، لاسيما من حيث كثرة الفرص، وسرعة تحرك اللاعبين وإصرارهم على إنهاء المباراة في وقتها الأصلي حتى ولو بهدف واحد يقلب المعطيات.
وكاد المخضرم راين غيغز أن يبعث الراحة في نفوس زملائه ومشجعي الفريق الأحمر في الدقيقة 57، بعدما أرسل له بول سكولز كرة "على المسطرة" لكنه أطاح بها فوق العارضة بسنتيمترات قليلة. ورد دروغبا بعدها بدقيقة واحدة وكاد أن يعطي التقدم لفريقه من ركلة حرة مباشرة من على خطة منطقة الجزاء لكن تسديدته القوية هزت القائم الأيسر بدلاً من أن تهز الشباك. وتواصل الكرُّ والفرُّ بين الفريقين وتواصل مسلسل الفرص الضائعة والمقطوعة، والهفوات المتبادلة مع مرور دقائق المباراة، مما دفع بالمدربين بعد انتصاف الشوط الثاني إلى إعادة حساباتهما عبر العودة إلى الخلف لاسيما أن الهدف في هذا التوقيت سيكون مكلفاً جداً، خصوصاً أن الخصم ليس سهلاً. فانخفض إيقاع المباراة نوعاً ما وانحصر اللعب في منتصف الملعب وأصبحت التمريرات والهجمات أكثر حذراً وسياسة قطع الكرات إلى خارج الملعب هي الطاغية على مدافعي الفريقين خوفاً من أن تتسبب واحدة منها في هز شباكهم، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي. الوقت الإضافي
وحاول مدربا الفريقين في مستهل الشوط الإضافي الأول إعادة المباراة إلى الطابع الهجومي بإشراك الإيفواري سالومون كالو مكان رايت فيليبس لدى تشلسي وآلان سميس مكان الاسكتلندي دارين فلاتشير في مانشستر يونايتد. وشهدت الدقيقة 14 من هذا الشوط حالة استثنائية تمثلت في دخول العملاق بيتر تشيك مع الكرة إلى داخل المرمى بعد تدخل من راين غيغز، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب دون أن يحتسب الهدف لمصلحة الشياطين الحمر، أو ركلة حرة لمصلحة تشلسي بعد الخطأ الذي ارتكبه غيغز في حق تشيك. الفوز
وازدادت "حماوة" المباراة في فصل المباراة الأخير، كونه الفرصة الوحيدة أمام اللاعبين التي تفصلهم عن ركلات "الحظ" الترجيحية، فدفع كلا الفريقين بكل الأوراق الممكنة، فأشرك فيرغسون الايرلندي جون أوشي والنرويجي أولي غونار سولسكاير مكان مايكل كاريك وراين غيغز لكن ذلك لم يمنع دروغبا من خطف الفوز قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الإضافي بعد هجمة منسقة وثلاث نقلات متقنة بين كالو ولامبارد ودروغبا ليضعها هذا الأخير بعيداً عن متناول فان در سار. التتويج
وتسلم الفريق البطل الكأس من الأمير وليم قبل أن تنطلق الاحتفالات في الملعب وفي مدينة لندن للحصول على اللقب الذي يعتبر تعويضاً عن فقدان تشلسي لبطولة دوري الدرجة الممتازة، الذي حسمه مانشستر لمصلحته. يذكر أن مباراة واحدة قبل هذه أقيمت على ملعب ويمبلي جمعت بين منتخبي إنكلترا وإيطاليا للشباب وانتهت بتعادلهما بثلاثة أهداف لمثلها، وكان اللاعب الإيطالي جانباولو باتزيني أول من هزّ شباك أحد مرمي الملعب وذلك عندما أحرز الهدف الأول للمنتخب الإيطالي بعد مرور 25 ثانية من بداية اللقاء.