حذت الفرق الإسبانية الثلاثة المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حذو نظيرتها الإنكليزية في دوري أبطال أوروبا، حيث تأهلت فرق إشبيليه وأوساسونا وإسبانيول لنصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي.
وبنظرة سريعة على نتائج المسابقتين الأوروبيتين للأندية، نرى وبوضح سيطرة الفرق الإنكليزية والإسبانية على الكرة الأوروبية.
ونجح فريق إشبيليه الإسباني في تخطي عقبة نظيره الإنكليزي الأربعاء، بعد تعادلهما 2-2 في مباراة الإياب التي أقيمت في لندن.
ولم تشهد المباراة جس النبض المعتاد في مثل هذه المباريات، فقد شهدت الدقيقة (3) الهدف الأول للضيوف عندما ارتقى الدنماركي كريستيان بويلسن لكرة عرضية من جهة اليمين سددها برأسه سهلة أخطأ لاعب خط الوسط الفرنسي ستيد مالبرونك في تشتيتها فوضعها في مرماه، وبعدها بدقيقة واحدة كاد المالي فريديرك كانوتيه يحرز الهدف الثاني عندما سدد كرة برأسه قوية ضلت طريقها للمرمى.
وتناقل لاعبو الفريق الإسباني الكرة في منتصف ملعب أصحاب الأرض، وتراجع كانوتيه أيضاً للهرب من الرقابة المفروضة عليه، وإستطاع تسجيل الهدف الثاني من تمريرة "هات وخذ" مع دانييل آلافيس انفرد بها اللاعب المالي بالمرمى فراوغ الحارس بول روبنسون، ووضعها بسهولة في المرمى في الدقيقة (
. وفي الوقت الذي حاول فيه توتنهام العودة للمباراة، شكلت هجمات حامل اللقب خطورة واضحة على مرمى الفريق الإنكليزي، فمرر كانوتييه كرة إلى كيرزهاكوف المنفرد تماماً بالمرمى لكنه سددها بغرابة بعيدة عن المرمى في الدقيقة (22).
وفي المقابل، لم يجد مارتن جول مدرب توتنهام حلاً للمأزق الذي بات عليه فريقه، بعد أن كان بحاجة إلى هدف واحد فقط يصل بفريقه إلى الدور نصف النهائي، فلم يتحرك لسد الفجوة الكبيرة في ناحية اليمين عبر اختراقات البرازيلي لويس فابيانو وزميله دانييل ألفيس للمدافع الفرنسي باسكال شيمبوندا.
والغريب، أن أولى هجمات توتنهام الحقيقية على المرمى كانت في الدقيقة (41) عندما انطلق اللاعب البلغاري ديميتار برباتوف بالكرة من الجهة اليسرى داخل منطقة جزاء إشبيليه وسدد بيسراه قوية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس ديفيد كوبينو.
بعدها بدقيقتين، زاد توتنهام من ضغطه الهجومي باتجاه مرمى إشبيليه، فسدد برباتوف قذيفة قوية من 30 متراً ارتطمت بالقائم الأيمن لكوبينو، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لحامل اللقب صاحب الأفضلية الكبيرة في هذا الشوط، بينما يُسأل مدرب توتنهام عن تغييراته المثيرة للجدل في مراكز لاعبيه.
الشوط الثاني
نزل لاعبو توتنهام الشوط الثاني، ولديهم رغبة في العودة للمباراة، وتغاضى الحكم النمساوي كونراد بلوتز عن ضربة جزاء صحيحة لصالحهم في الدقيقة (51) عندما انطلق العاجي ديديه ذكورا بالكرة من ناحية اليسار مراوغاً دفاع إشبيليه فأمسك به الدنماركي كريستيان بويلسن لكن سيد الملعب لم يحتسبها ضربة جزاء وسط صافرات الاستهجان من جماهير توتنهام.
وكان أول ظهور لنجم توتنهام روبي كين في الدقيقة (56) عندما سدد من على حافة منطقة جزاء إشبيليه كرة ضعيفة ذهبت إلى أيدي الحارس كوبينو.
::..نقطة التحول..::
شعر لاعبو إشبيليه بخطورة توتنهام، فعمد لاعبوه لتهدئة المباراة، من خلال التمريرات القصيرة في منتصف الملعب، فيما دفع مارتن جول بنجمه جيرمين ديفو الذي كان نقطة التحول الكبيرة في المباراة، إذ نجح في تسجيل الهدف الأول بعد ثواني من نزوله أرض الملعب بدلاً من زكورا، في الدقيقة (65) عندما حول بكعب قدمه الكرة التي وصلته من تسديدة روبي كين داخل المرمى.
وما هي إلا دقيقة واحدة على هذا الهدف، حتى انفجر بركان الفرحة مرة أخرى في مدرجات الفريق الإنكليزي، عقب تسجيل اللاعب أرون ليونيل الهدف الثاني إثر دربكة من مدافعي إشبيليه داخل منطقة الجزاء، لتسقط الكرة أمام ليونيل الذي وضعها بسهولة في مرمى كوبينو.
واستغل لاعبو توتنهام الدفعة المعنوية التي رافقت لاعبيه عقب التعادل، في ظل تباطأ واضح لمدافعي إشبيليه، وتراجع لاعبي خط الوسط للدفاع، وكاد برباتوف أن يجدد أمل فريقه في الدقيقة (80) عندما تلقى الكرة على حدود منطقة جزاء إشبيليه سددها بقوة ارتطمت بمدافع إشبيليه لتعلو العارضة بقليل.
ومرة أخرى يهدر البلغاري أسهل فرص المباراة في الدقيقة (83) عندما انفرد بالمرمى إثر تمريرة ديفو الرائعة لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد الحارس، وكاد ديفو يسجل هدف فريقه الثالث في الدقيقة (87) عندما ذهبت تسديدته من خارج منطقة الجزاء من الناحية اليمنى خارج المرمى.
وأبى مدافع توتنهام الفنلندي تيمو تاينيو أن تنتهي المباراة، دون أي يكمل الأحداث المأساوية لفريقه، فارتكب مخالفة خشنة ضد بولسن، فأشهر له الحكم النمساوي كونراد بلوتز البطاقة الحمراء، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي ومن ثم يتأهل إشبيليه للدور نصف النهائي، علماً أن مباراة الذهاب انتهت بفوز الفريق الإسباني 2-1.
::..نتائج أخرى..::
وبلغ إسبانيول الإسباني الدور نصف بتعادله مع مضيفه بنفيكا البرتغالي صفر-صفر في لشبونة، وكان اسبانيول فاز 3-2 ذهاباً في برشلونة الخميس الماضي.
والفريق الإسباني الثالث الذي صعد للدور ذاته، هو أوساسونا الذي تغلب على باير ليفركوزن الألماني بهدف وحيد سجله غوميز خوانلو في الدقيقة (62)، وكان أوساسونا فاز 3-صفر ذهاباً في ليفركوزن الخميس الماضي.
أما التذكرة الرابعة في الدور نفسه، فكانت من نصيب فيردر بريمن الألماني الذي تغلب على الكمار الهولندي 4-1 في بريمن وكسر سطوة الإسبان على المربع الذهبي، وسجل تيم بوروفسكي في الدقيقة (16) وميروسلاف كلوزه في الدقيقتين (36 و61) والبرازيلي ريباش دا كونيا دييغو في الدقيقة (82) أهداف فيردر بريمن، وسجل لالكمار اللاعب البلجيكي موسى دمبيلي في الدقيقة (32)، علماً أن الفريقين تعادلا سلباً الخميس الماضي في هولندا.
::..مواجهات مصيرية..::
وباتت مواجهات الدور نصف النهائي مصيرية حيث يلتقي فيها:
إسبانيول (إسبانيا) - فيردر بريمن (ألمانيا)
أوساسونا (إسبانيا) - إشبيليه (إسبانيا، حامل اللقب)، وتقام مباراتا الذهاب في 26 نيسان/أبريل الحالي، والإياب في 3 أيار/مايو المقبل.
السبت أبريل 14, 2007 1:41 am