حصاد الدور الأول من الدوري الإنجليزي الشياطين أبطال الشتاء.
كاتب الموضوع
رسالة
عذبه المشاعر عضو في المجموعه الاخباريه
عدد الرسائل : 141 العمر : 44 البلد : جمهوريه مصر العربيه تاريخ التسجيل : 14/06/2007
موضوع: حصاد الدور الأول من الدوري الإنجليزي الشياطين أبطال الشتاء. الأحد ديسمبر 30, 2007 8:23 pm
mbc - بنهاية الدور الأول من الدوري الإنجليزي أثبت المخضرمان أليكس فيرغسون وأرسين فينغر أن صراعهما الأبدي هو أجمل ما تقدمه المسابقة لعشاقها حول العالم إذ تصدر شياطين الأول الترتيب فيما أذهل شباب الثاني الجميع في صراع دام حتى اللحظة الأخيرة. وكشف الدور الأول من موسم 2007-2008 عن أن مانشستر يونايتد وأرسنال هما المرشحان الأساس للتتويج بلقب الدوري تماما كما اعتادا أن يفعلا منذ منتصف التسعينيات وحتى الأن، ويحتل الشياطين الحمر الصدارة برصيد 45 نقطة، ويليهم المدفعجية بفارق نقطة واحدة وقد خسروا صدارتهم مساء الأربعاء بالتعادل مع بورتسموث. وكان الكثير من متابعي البطولة قد توقعوا أفول نجم فيرغسون وفينغر عقب موسم 2004-2005 الذي انتهى بتتويج تشيلسي بطلا للدوري وليفربول بطلا لأوروبا، لكن بحلول نهاية عام 2007 رحل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الزرق بعد سوء النتائج والخلافات مع الإدارة، فيما تقترب الأسباب ذاتها من الإطاحة بالإسباني رافاييل بنيتيث مدرب الحمر. وحفل الدور الأول بالإثارة نظرا للصراع الرباعي على القمة وهو ما دفع فينغر ليقول : "هذا هو أكثر المواسم التي دربت فيها أرسنال إثارة ولم يحدث أن يتضاءل الفارق بين الأربعة الكبار حتى المرحلة الـ15 من المسابقة". ولم يختلف فيرغسون مع غريمه التقليدي وصرح في وقت سابق قائلا : "أعدت فرق الوسط نفسها جيدا وصار الفوز عليها أمرا صعبا، وقد خسرنا أمام بولتون ومانشستر سيتي بينما خسر أرسنال من ميدلسبره وخسر تشيلسي من أستون فيلا". وتعبر تصريحات المدرب المحنك عن واقع حقيقي إذ خسرت الفرق الكبيرة عدة مباريات كما وقعت في فخ التعادل كثيرا وهو ما أضفى على المنافسة مزيدا من الاشتعال.
ظاهرة ك.رونالدو ويمكن إرجاع تفوق مانشستر يونايتد إلى عدة أسباب على رأسها ظاهرة إسمها كريستيانو رونالدو الذي جاء ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في العالم في جميع الاستفتاءات العالمية والذي يعد الهداف الحالي للدوري الإنجليزي برصيد 12 هدفا من أصل 17 مباراة شارك فيها مع فريقه محققا معدل تهديف يتجاوز أبرز مهاجمي أوروبا رغم كونه من لاعبي الوسط بالإضافة إلى قدرته الفائقة على الاختراق من الجبهتين اليمنى واليسرى وتسديد الركلات الحرة. وساهم ارتفاع نسبة التجانس بين لاعبي الجيل الجديد لمانشستر يونايتد أو ما يسمى بـ"كيمياء الفريق" في تحسن النتائج ويكفي أن نعرف أن واين روني والأرجنتيني كارلوس تيفيز رأسي حربة الفريق صنعا ما يقرب من 10 أهداف لزملائهما، فيما صار ثنائي قلب الدفاع المكون من ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش حائطا صلبا أمام أي هجوم، كما منح وجود أوين هارجريفيز ومايكل كاريك المرونة المطلوبة في خط الوسط والتي افتقدها الفريق منذ رحيل قائده السابق روي كين. ويعد مانشستر يونايتد حاليا المعروف باسم "الشياطين الحمر" مرشحا بقوة للاحتفاظ بلقب الدوري في ظل هذا التجانس وقد يعود هذا الموسم إلى منصات التتويج الأوروبية خصوصا بعد الأداء المبهر الذي قدمه في مجموعته في دوري أبطال أوروبا. وعلى صعيد مغاير أخرس فينغر الجميع بالأداء الرائع لفريقه أرسنال بعدما توقع الجميع أن يبعد عن المنافسة بعد رحيل نجم الفريق الأشهر وهدافه الأول تييري هنري إلى "جلاكتيكوس" إسبانيا الجديد نادي برشلونة. رحيل هنري منح الفرصة لنجوم الفريق المكون من شباب صغير السن يمرر الكرة ويتحرك في الملعب بأقصى سرعة للتألق وصارت أسماء مثل الإسباني فرانسيسك فابريجاس أكثر لاعبي الدوري صناعة للأهداف والبيلاروسي ألكسندر هليب والهولندي روبين فان بيرسي تكفي لبث الرعب في نفوس أي منافس. وقد برهن فينغر الذي يعد أفضل كشاف مواهب في العالم عن براعته بإعداد هذا الجيل من اللاعبين الذي يختلف كليا عن الفريق الذي فاز معه ببطولة الدوري موسم 2003-2004 دون هزيمة غير أن الإصابات التي لحقت بالفريق أدت إلى تعثره في محطات نيوكاسل وميدلسبره وأخيرا بورتسموث مما أفقده النقاط في سباقه مع مانشستر يونايتد.
رحيل مورينيو وبعيدا عن الفريقين الكبيرين، تراجعت فرص تشيلسي في الفوز بالدوري إذ ابتعد عن الصدارة بفارق سبع نقاط كاملة في ظل ظروف تغيير المدير الفني التي عانى منها خلال الدور الأول برحيل مورينيو وقدوم الإسرائيلي أفرام غرانت الذي يبدو متفاهما مع الإدارة. وكشفت مباراة تشيلسي وأستون فيلا الأخيرة التي انتهت بنتيجة قياسية 4-4 عن قصور كبير في دفاعات تشيلسي حاليا خصوصا أن تسجيل هدف واحد في مرمى الزرق في ستامفورد بريدج كان أمرا صعب المنال منذ عامين. وكان رحيل مورينيو الدرامي عن تشيلسي هو أبرز أحداث الدور الأول بلا جدال بعد خلاف مع الروسي رومان أبراموفيتش مالك الفريق وتسبب ذلك في إغضاب اللاعبين ومن أبرزهم الإيفواري ديدييه دروغبا الذي أعلن صراحة نيته ترك النادي . أما في ليفربول فقد دخل بنيتيث في خلاف مع توم هيكس وجورج جيليت مالكي الفريق الأمريكيين بسبب سياسة التعاقدات، وسرعان ما حاصر الطرفان أطراف الخلاف لكن نتائج الفريق لا تبشر بالخير خصوصا وقد لعب مع الثلاثة الكبار في معقله أنفيلد وفشل في الفوز فيها جميعا كما وقع كثيرا في فخ التعادل وهو ما يشير إلى أن "كيمياء الفريق" مازالت أقل كثيرا من نظيرتها في مانشستر يونايتد. واللافت للنظر هذا الموسم هو مجموعة فرق الوسط التي تزاحم تشيلسي وليفربول على مقعديهما في المربع الذهبي ومن أبرزها نادي مانشستر سيتي الذي تطور مستواه كثيرا تحت قيادة مدرب إنجلترا السابق السويدي زفين جوران إريكسون، وقد يحظى هذا الفريق بشعبية إضافية في الوطن العربي في حال اعتماده على النجمين السعودي ياسر القحطاني والعراقي نشأت أكرم الذين انضما للفريق على سبيل التجربة. وقاد ديفيد مويس مدرب إيفرتون فريقه لنجاحين على الصعيد المحلي والأوروبي بفضل مجموعة متجانسة أيضا من أبرزها ميكائيل أرتيتا وتيم كاهيل، بينما صهر هاري ريدناب مدرب بورتسموث مجموعة من المحترفين الأفارقة مع لاعبين إنجليز ومن شرق أوروبا في بوتقة واحدة مما يؤهل فريقه للعب في كأس الاتحاد الأوروبي الموسم المقبل.
أبرز الإخفاقات أما أبرز الإخفاقات خلال الدور الأول فكانت من نصيب الهولندي مارتين يول مدرب توتنام السابق الذي تعرض فريقه لخسائر عديدة لا تتناسب مع شعبيته أو حجم نجومه فكانت الإقالة من نصيبه والتعاقد مع الإسباني خواندي راموس مدرب سيفيليا الذي قاد فريقه للقب كأس الاتحاد الأوروبي العامين الماضيين في واحدة من أهم صفقات الدوري الإنجليزي مع الـ"ليجا الإسبانية". وفشل سام ألارديس مدرب نيوكاسل الجديد في تحقيق الانسجام بين العديد من اللاعبين الذي تعاقد معهم خلال الصيف الماضي ، بينما يعاني فريقه السابق بولتون من سوء النتائج. ومن المنتظر أن يشهد الثاني صراعا شرسا للهروب من مقصلة الهبوط الثلاثية التي تحدد أحد أطرافها بصورة عملية ممثلا في فريق ديربي كاونتي الذي لم يجمع أكثر من سبع نقاط خلال 19 مباراة، بينما لا يفصل أندية برمنجام وبولتون وميدلسبره وويغان وفولام وسندرلاند سوى أربع نقاط ويأتي ترتيبها من المركز الرابع عشر وحتى التاسع عشر. وينافس رونالدو على لقب الهداف كل من الفرنسي نيكولاس أنيلكا من بولتون والأيرلندي روبي كين من توتنام والتوغولي أديبايور من أرسنال ولكل منهما 10 أهداف. وتقاسم فريقا مانشستر يونايتد وأرسنال لقب أقوى هجوم ولكل منهما 36 هدفا، لكن الشياطين يملكون أقوى دفاع إذ لم تهتز شباكهم سوى تسع مرات مقابل 15 مرة لأرسنال و12 مرة لليفربول. وكشفت احصاءات اللعب النظيف عن أن فريق ليفربول يعد أقل الفرق خروجا عن الروح الرياضية بنيل لاعبيه 21 إنذارا فقط بينما جاء تشيلسي على رأس قائمة المخالفين بنيل لاعبيه 41 إنذارا وخمس بطاقات حمراء.
حصاد الدور الأول من الدوري الإنجليزي الشياطين أبطال الشتاء.